أحساس عجيب أنتابنى بعد أن كتبت هذه الاسطر ... ربما للمرة الاولى اكره شيئا اكتبه ... هل يجب أن نحب كل ما نكتب؟ ... أم نكتفى بكتابة ما نحب فحسب؟
لا أعرف !
****
لا أعرف !
****
بائعة الخبز
(إهداء : الى هبة النيل ... مصر ... أم الدنيا)
ــ1ــ
بائعة الخبز
تعاندنا
تأبى أن تطعمنا
أو تسقينا
تحمل بين يديها خبزا
معجونا من رمل اصفر
كانت تطعمنا منه ونرضى
رغما عنا.. نرضى
ــ2ــ
بائعة الخبز
لها نهرٌ وضفافٌ من خير
لكن تابى أن تسقينا
كانت فى يوم للعالم أما
واليوم .. للأبناء تغم
ترفض
وتسلم جسدا من عفة
طوعا للقواد
ولكره الابناء تبادر وتهم
ــ3ــ
بائعة الخبز
لها نصفين
نصف يغدق بالخير على عاق
والنصف الآخر يضرب..يسجن ويعذب
يدعو ابناء بررة
يسلمهم للقدر الشاق
ــ4 ــ
بائعة الخبز
ليست حرة
هى تبدو حرة
لكن الحرة من بيع للذات،
لا تبحث عن رزق
والحرة
تنجب أبناء احرارا
لا يرضو للحرة أن تبقى
رغما عنها
بأيدى الفجار
ــ5ــ
بائعة الخبز
تعبتْ
ضاقت بالسعى
ماعادت تقدر أن تعمل
تركت أرغفة من خبز
تسقط من ايديها
وكلاب طريق يعوون
فى غفلة من بائعة الخبز
جمعوا كل رغيف ساقط
ولما وصلت لبيوت الابناء
وجدت ايديها قد فرغت
والابناء يعوون
ما عادت تملك تمييزا
بين عواء الجوعى
وعواء كلاب
ــ6ــ
بائعة الخبز
تجاهد
كى لا تسقط ارضا
لو سقطت
قد تتكشف عورات الحكام
ــ7ــ
بائعة الخبز
تركت بيع الخبز
جادت بالمخبز
والطحن وماء العجن
وتعيش حياة مرفهة
تنتظر الموت
بكل هدوء وسلام
أحمد
1 comment:
ahmad rashad mahmoud
Post a Comment