مــن أجـل عـيـنـيـك
من اجل عينيك ..
تذوقت رشفات القهوة ..بطعم جديد ..
طامع قديم .. يرغب فى أن تريه بشكل فريد ..
لو أنه رشف القهوة .. ناظرا فى عينيك ..
لو كان سكر القهوة قليلا ..
يحسب أن عينيك قد أجادت صنعها ..
ولو كان سكر القهوة معتدلا جميلا ..
لا يصدق القهوة .. ويدرك أنهما عيناك ..
تجعل كل شيء عذبا سلسبيلا ..
ولو كان سكر القهوة ثقيلا ..
ينسى طعمها السمج .. بنظرة منه .. فى عينيك ..
يرشف رشفة من عينيك .. ويتجمل أمام مشروب راق ..
ويتحمل نظرات القدح المخجلة ..
ولا يطيق حرجة لا تليق .. أمام القهوة ..
فلو كانت عيناك .. لكان كل شيء حوله مثل القهوة ..
كل شيء يدعوه للتأمل والتفكر ..
فيما بين القهوة وبين عينيك .. وبين الكون ولون القدح ..
قدح من القهوة يا صديقتى .. هو ما أدعوك اليه ..
فاقبلى منى حبى وأعلمى .. أن صداقة الحب ..
هى العشق بكل ما فيه من رقى ..
قدح من القهوة .. تعلمنا معه الرقى ..
رشفات من عينيك تعلمت معها .. فن العشق ..
فى وقت الشروق .. نجلس فى شرفة خيالية ..
واه من حيرة بين ألوان من العشق ..
بإيهم أبدأ صباحى المبكر ..
كنتِ فى داخلى بالامس .. وأنا ملول مثل قدح القهوة ..
نافذ الصبر مثل طبقته العليا .. أنتهى سريعا ..
عندما أملّـك يا حبيبتى .. فلا تكونى إلا صديقة ..
عندما تشرد عيناى فى جمال الكون .. وتكون الوحشة ..
صدقى أن لك فائدة كبرى..
نظرة فى عينيك .. أمن .. وأمان.. وراحة ..
وإذا ما جلسنا فى وقت الغروب .. على شاطيء إفتراضى ..
وإذا ما مللت القهوة ..
فأنت يجب أن تعرفى ماذا يجب أن أشرب ..
وهذا فرق بينك وبين القهوة ..
أنا أمل القهوة .. وأنت .. متجددة مثل الغروب ..
ولو كانت أغنية .. تكمل لنا لوحة ربانية ..
أنا وأنت .. وكون .. خلق لفوره عذبا نقيا ..
فقط لو كانت نظرة ..فى عينيك ..
لم يتحدث رجل عن أمن فى حبيبته ..
وأنا ذلك الرجل الذى تحدث عن الأمان ..
فلتخل الصورة .. فليرجع كل شيء فى خلفية ..
وأنت تتقدمين .. كعادة الأدب مع النساء ..
وأنا خلفك أتأمل كيف يكون شعورى ..
أخرج من داخل ذاتى .. وأرى ..
رجل وأمرأته .. والكون يغنى لحن أبدى ..
لحن وحياء فى صوت طيور المغرب ..
وتحية .. من عينيى حبيبة .. للقرص الذهبى الغائب ..
فتحية .. من قدح من أقداح القهوة ..
لو صاغته أصابع فضية ..لأصابعك الفضية ..
أحمد
30 ديسمبر 2015
وداعا عام السعادة والعجز !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ