تنقصنى رؤيتك
تنقصنى رؤيتك كى أُغرق صفحاتٍ بيضاء بالحبر الأزرق ..
كى أكتب شعرا أو نثرا .. كى اقرأ عينيك وأحكى ..
كى أتأمل وجهك وأعانق شفتيك بثغر لم يعرف طعم السكر ..
تنقصنى رؤيتك .. تنقصنى صورة وجهى الباسم فى عينيك ..
تلك البسمة لم تعرف إلا وجهك كى تتكون ..
تنقصنى رؤيتك كى أتعقل من حب مجنون ..
قد مرت سنوات كثر .. لكنى لم أتغير ..
ما زلت أحبك رغما عن خجلك ..
مازالت أذنيك تتوق لكلماتى ..
ما زال القلب يعاتبنى .. ويناديك .. وأنا متمرد ..
مازالت روحينا تهفو للقاء مترقب ..
وسنغزو العالم بالحب ..
وسنطوى صفحات الماضى المبهم ..
وأنا من قلب الحاضر أحكى ..
وألملم من عينيك خطوط المستقبل ..
وأعاتب فيك جنونا لا يخبو ..
وأحب جنونك رغما عن عقلى ..
وأناديك .. من وسط بقايا حزن مكنون ..
حزن لم يعرف قيمة حب لم يتلون ..
أو يتغير ..
لا زالت تلك الكلمة فى قلبى صدقا ..
كلمة حب قيلت من وسط فيوض من غدر ..
تاقت دوما للقاء من كلمة حب منك ..
وخجلتِ .. وتركتينى أتذوق من كأس الهجر المفجع ..
قد كانت عيناك تعاتبنى ..
وعيون ترصد سكناتٍ منى كى تتحرك ..
وعتابك ضائع .. لا يجدى وسط بحار من قهر ..
والحب بقلبك ساكن ..
لم تظهر منه سوى لمحات من نور ..
فكيف بقلب اليل الحالك ألمح نورا .. والكل يكذّب ! ..
وأنا صادق .. ودليلى فرحة عينيك برؤية وجهى ..
وأنا صادق .. ودليلى حقد من بين عيون الجمع ترقد ..
اهٍ لو لم يبعدك الخوف بخجل متوهَم ..
اهٍ لو لم يبعدك الغدر .. كالقدر ظلام يترصد ..
كنت تتوقين لحبى .. عيناك تؤكد .. والقلب يؤكد ..
والجمع يغار على فاتنة من وحش يترقب !
اهٍ من جمع لم يفهم يوما معنى للحب ..
لم يدرك يوما أن حياة المرء رهينة .. بلحظة حب .. قد تتحقق ..
ما كانت عيناك إلا لؤلؤتين .. من نور مشرق ..
وأنا أبحث عن شمس ..
أبحث عن نجم يهدى قلبا فى بحر متقلب ..
يهدأ حين تريه البسمة من ثغرك ..
ويهيج البحر .. ويقلب فى أعماقى غضبا مكبوتا .. حين يراك .. خائفة ..
تائهة وسط بحار من أصحاب وصحيبات ..
قد كنت اليك حقيقة فى وسط الكذب الدامس ..
قد كنت يقينا بين يديك والشك عنيد لم ييأس ..
وبرغمى لم أقو على حب من طرفة عين يتهيج ..
كالطفل .. كنت أحبك ببراءة طهر لم يفسد ..
رغما عن كل الغدر المجهول ..
ويقينى دليلٌ لم يُعلن لى ..
وحنينى اليك يخادعنى .. فيؤكد ..
أنى حين أرى عينيك .. أترقب أكثر ..
وأحبك أكثر .. أتجاهل كل دعاة الهجر ..
وأذوب على نغمات من باكر مشرق ..
أحمد
8/5/2011